شعر نادين نجم يحمل في طياته جمال اللغة العربية في اللهجة اللبنانية في الصور والتعابير التي تجعل القارئ يسمع لدقات القلب الشاغفة بالحياة. لمّا كنتْ زغيري وحسّ حالي حزيني، كنت إكتب. لمّا كان بدّي عبّر عن فرحي، كمان كِنت إكتب. بعِمر المراهقه والوِحده صرت إكتب أكتر، كبرت وضلّيت إكتب. فِتِتْ عَ الجامعة وتخصّصت بالموسيقى بس ضلّيت إكتب. وعمِلت إختصاص تاني وكمان ما وقّفت إكتب. وكل ما كان بدّي إهرب من حالي او من هالدني، إمسك القلم وجيب الورق وإكتب.وقد ما كتبت عَ مرّ هالسنين، ضاق خلقن الحروف من الوْراق، والوْراق ضاق المكتب عْليُنْ. وقد ما ضاق خِلقُنْ من بعض صاروا يتخانقوا، قلت حاجي بقى خناق. حبستن بمطبعه تَ يعقلوا شي شْوَيْ، قام الورق حبّ الحرف ودار العِشق بينن ليخلق منن طفل من حِبِر أسود عَ ورق أبيض، متل غبرة بيروت اللي دابت بتلج الأرز الأبيض.خِلق بيحكي بلهجة بلادي، تيعبّر أكتر عن حالتو وحالي. قلت لآزم سمّي هالطفل إسم يشبهو، و مشيت عَ خطى كبار من بلادي مثل "سعيد عقل" و "موريس عوّاد" اللي كرّموا اللهجة اللبنانية. سمّيتو " فورة ألم " تَ القلم يخبّر عن كِل ألم...